وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْك
صفحة 1 من اصل 1
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْك
#مملكة_احساسي
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْك
...🔛...طرحت جسدها المتعب من أعباء البيت على سريرها وتناولت هاتفها النقال الّذي لم يتوقف عن رنين الرسائل ففتحت الهاتف ، فإذا هي مقاطع عبر السناب شات من زميلتها الّتي قد سافرت إلى أوروبا ، صورت فيها مناظر الجبال التي يكسوها الجليد ومنظر الطبيعة الخلابة الّتي تطل عليها نافذة غرفتها في الفندق ، وضحكاتها هي وزوجها وأبنائها وهم يتنقلون بين المروج الخضراء ،،،Ꭿ
أخذ قلبها يعتصر ألماً وهي تردد بينها وبين نفسها : الله يسعدك ويحفظك يا صديقتي الغالية والله يرزقني مما رزقك ،،،
ثم فتحت الانستغرام وفتحت حساب أختها الصغرى فإذا هي تجد صورة لهدية قدمها لها زوجها بمناسبة ترقيته ، قالت : ما شاء الله ، الله يسخر لها ويسخر لي من زمان ماجاب لي زوجي هدية إيه الحمد لله ،،،
ثم فتحت حساب صديقتها عبير فإذا صورة لهم وهم يتناولون وجبة العشاء في أحد المطاعم الراقية ، قالت : الله يرحم ضعفي من المغرب وأنا بالمطبخ تعبانه عشان العشاء وهم ما شاء الله بالمطعم متهنين إيه الله يديم عليهم نعمته ،،،
وأخذت تقلب من حساب إلى حساب وقلبها كله حسرات على ما ينقصها مزدرية نعمة الله عليها غافلة عما تـتمتع به مماهو خير مما عند غيرها ،،،
أغلقت هاتفها وغادرت سريرها متوجه لزوجها تطلب منه أن يسافر بها مثل فلانة صديقتها ومثل فلان أخيها الذي سافر بزوجته وفلانه وفلانه وتلح عليه فكان رده : الله يـيسر ويدبر الصالح ،،،
عادت لغرفتها وصلت ركعتين قبل أن تخلد للنوم وتناولت مصحفها لتقرأ وردها ففتحت على سورة طه فاستعاذت وبسملت وتلت { طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى } سورة طه الآيات ( 1-3 )
توقفت قليلاً وتأملت الآيات { مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ } قالت في نفسها : أنزله لتسعد فالقرآن هو مصدر السعادة للعبد إذا تدبره وعمل به ،،،
ثم تابعت تلاوتها حتى وصلت إلى قريب من آخر السورة ، وإذا هي تقرأ { وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } سورة طه الآية (131) تسمرت عيناها على الآية وأخذت ترددها { وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ }
قالت : الآية تخاطبني ، تنهدت وقالت رحماك ربي كم مددنا أعيننا إلى متاع الدنيا الزائل فتعلقت به قلوبنا ، وتحسرنا على فواته فأضطربت قلوبنا وفقدنا السكينة والرضا فتسخطنا ولم يملأ أعيننا جميع ماعندنا من نعم لا تعد ،،،
...🔚...يخطئ من يظن أن أسباب السرور كلها في السفر والمطاعم والفنادق فالسرور يعتمد على النفس أكثر مما يعتمد على الظروف الخارجية ، فاللهم أرزقنا القناعة والرضا يارب .
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْك
...🔛...طرحت جسدها المتعب من أعباء البيت على سريرها وتناولت هاتفها النقال الّذي لم يتوقف عن رنين الرسائل ففتحت الهاتف ، فإذا هي مقاطع عبر السناب شات من زميلتها الّتي قد سافرت إلى أوروبا ، صورت فيها مناظر الجبال التي يكسوها الجليد ومنظر الطبيعة الخلابة الّتي تطل عليها نافذة غرفتها في الفندق ، وضحكاتها هي وزوجها وأبنائها وهم يتنقلون بين المروج الخضراء ،،،Ꭿ
أخذ قلبها يعتصر ألماً وهي تردد بينها وبين نفسها : الله يسعدك ويحفظك يا صديقتي الغالية والله يرزقني مما رزقك ،،،
ثم فتحت الانستغرام وفتحت حساب أختها الصغرى فإذا هي تجد صورة لهدية قدمها لها زوجها بمناسبة ترقيته ، قالت : ما شاء الله ، الله يسخر لها ويسخر لي من زمان ماجاب لي زوجي هدية إيه الحمد لله ،،،
ثم فتحت حساب صديقتها عبير فإذا صورة لهم وهم يتناولون وجبة العشاء في أحد المطاعم الراقية ، قالت : الله يرحم ضعفي من المغرب وأنا بالمطبخ تعبانه عشان العشاء وهم ما شاء الله بالمطعم متهنين إيه الله يديم عليهم نعمته ،،،
وأخذت تقلب من حساب إلى حساب وقلبها كله حسرات على ما ينقصها مزدرية نعمة الله عليها غافلة عما تـتمتع به مماهو خير مما عند غيرها ،،،
أغلقت هاتفها وغادرت سريرها متوجه لزوجها تطلب منه أن يسافر بها مثل فلانة صديقتها ومثل فلان أخيها الذي سافر بزوجته وفلانه وفلانه وتلح عليه فكان رده : الله يـيسر ويدبر الصالح ،،،
عادت لغرفتها وصلت ركعتين قبل أن تخلد للنوم وتناولت مصحفها لتقرأ وردها ففتحت على سورة طه فاستعاذت وبسملت وتلت { طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ * إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى } سورة طه الآيات ( 1-3 )
توقفت قليلاً وتأملت الآيات { مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ } قالت في نفسها : أنزله لتسعد فالقرآن هو مصدر السعادة للعبد إذا تدبره وعمل به ،،،
ثم تابعت تلاوتها حتى وصلت إلى قريب من آخر السورة ، وإذا هي تقرأ { وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } سورة طه الآية (131) تسمرت عيناها على الآية وأخذت ترددها { وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ }
قالت : الآية تخاطبني ، تنهدت وقالت رحماك ربي كم مددنا أعيننا إلى متاع الدنيا الزائل فتعلقت به قلوبنا ، وتحسرنا على فواته فأضطربت قلوبنا وفقدنا السكينة والرضا فتسخطنا ولم يملأ أعيننا جميع ماعندنا من نعم لا تعد ،،،
...🔚...يخطئ من يظن أن أسباب السرور كلها في السفر والمطاعم والفنادق فالسرور يعتمد على النفس أكثر مما يعتمد على الظروف الخارجية ، فاللهم أرزقنا القناعة والرضا يارب .
H . E . M . O-
الــدولـــــــــــــة :
تاريخ التسجيـــل : 01/05/2009
عدد الرسائــــــل : 1152
الــعــمــــــــــــر : 36
رقـم العـضـويـــة : 32
نقــاط التميــــــز : 2544
السٌّمعَــــــــــــة : 0
احترام القوانـيــن :
المهـنـــــــــــــة :
مـزاجــي اليـــوم :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى